فيروس كورونا والنفط
يستعد منتجو النفط الكبار في العالم لبحث تخفيض إنتاجهم لمواجهة الآثار السلبية لآنتشار فيروس كورونا.
ويتوقع أن يلتقي ممثلو منظمة أوبك وحلفاؤها هذا الأسبوع وسط تزايد الدعوات إلى اتخاذ إجراء لدعم أسعار النفط.
وقد بلغ النفط الخام أدنى مستوى له خلال عام، بعد أن انخفض بنسبة 20 في المئة، منذ ارتفاعه في شهر يناير/كانون الثاني.
فمع تمديد الإجازة الرسمية للسنة الصينية الجديدة في معظم أنحاء الصين، وفرض قيود على السفر والتنقل، أغلقت المصانع والمكاتب والمحال أبوابها.
ويعني هذا أن أكبر مستورد للنفط الخام، الذي يستهلك عادة 14 مليون برميل يوميا، ليس بحاجة لكثير من النفط لتشغيل المصانع، ولتسيير وسائل المواصلات، وللحفاظ على الإنارة.
ويحتمل أن يكون تأثير انتشار الفيروس كبيرا، بوجه خاص، في الطلب على وقود الطائرات، مع تعليق خطوط الطيران العالمية لرحلاتها إلى الصين، كما أن فرض قيود على السفر داخل الصين نفسها يعني تقليل الرحلات.
إن الانخفاض الحاد على طلب النفط عرض من أعراض تقليص النشاط التجاري في الصين، وعلامة من علامات تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد، الذي بلغ مستوى لم يصله منذ ثلاثة عقود.
وقال الاقتصادي الصيني، تشانغ مينغ، الذي يعمل في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن انتشار الفيروس قد يؤدي بالنمو الاقتصادي إلى أقل من 5 في المئة، في الربع الأول من العام.
والصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي محرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي تكافح فيه الدول النامية لإنعاش نموها. سيتردد صدى أي تأثير سلبي في الصين في أنحاء العالم
ما الذي يتوقع منتجو النفط فعله؟
تفيد تقارير بأن أكبر منتجي النفط في العالم يناقشون اقتراحا بتخفيضات كبيرة، لم تحدث منذ عام 2016، لإنعاش الأسعار المنخفضة.
وجاء بيان أوبك في أعقاب ما أفادت به تقارير بأنها، سوف تناقش تخفيض الإنتاج بما بين 500000 و1000000 برميل يوميا، في اجتماع يتوقع عقده هذا الأسبوع.