إصابة 6 معاونين طبيين في مدينة الطب بفيروس كورونا
كشف مدير مركز الشفاء للأزمات في دائرة مدينة الطب وميض قيس، الأربعاء، عن إصابة ستة معاونين طبيين بفيروس كورونا، محذراً من إصابة المزيد من الكوادر الصحية نتيجة زيادة الحالات.
وقال قيس في تصريح صحفي إن “ستة معاونين طبيين عاملين في طوارئ مدينة الطب اصيبوا بفيروس كورونا، بسبب الاتصال المباشر مع المرضى، بعد ازدياد حالات الإصابة”.
وأضاف أنه “من خلال عمليات الفحص سجلت إصابات لملامسين من بين الكوادر الطبية، لاسيما وأن بعض المرضى المصابين غير مشخصة إصابتهم”.
ودعا قيس وسائل الإعلام الى “المزيد من التثقيف للمواطنين وزيادة الوعي عن الفيروس”، مشيرا إلى أن “عدم سيطرة بعض الدول الأوروبية على الوباء، كانت نتيجة إصابة الكثير من الكوادر الطبية بالفيروس”.
ودعت نقابة الأطباء في العراق، الأربعاء، إلى العمل وفقا لتسعة توجيهات من شأنها أن تساهم في السيطرة على فيروس كورونا، بالاضافة الى الحفاظ على مستوى الخدمات الصحية وحقوق الكوادر الطبية.
وقالت النقابة في بيان تلقت أين نسخة منه، (27 ايار 2020)، إنها “تراقب عن قرب تطورات الموقف الوبائي في العراق، و هو موقف مقلق للاسف خصوصا من جهة عدم التزام الاخوة المواطنين بالإرشادات الصحية والتزام قواعد التباعد الاجتماعي”، محذرة من “الوصول الى نقطة الانهيار للمنظومة الصحية لا قدر الله مما يعني عدم قدرة المستشفيات على استقبال الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها”، مؤكدة ان “هذا ما ينذر بفقدان السيطرة على الموقف الذي كان يشهد وضعا مقلقا خلال الفترات السابقة برغم الاجراءات الاحتياطية المبكرة، وذلك لوجود قصور واضح في المسح الوبائي في تشخيص المصابين مما عكس صورة غير دقيقة عن أعداد المصابين في العراق خلال الفترة الماضية”.
وأضافت “نلاحظ في ذات الوقت التصاعد الكبير في نسب العدوى لدى الكوادر الطبية والصحية وهو علامة سلبية اخرى تزيد تعقيد المشهد ولذلك نوجه الدعوة بما يلي :
1.التزام الاخوة المواطنين بالاجراءات الصحية وتقليل الاختلاط قدر الامكان.
2.اعادة النظر في البروتوكول العلاجي المتبع في مؤسساتنا الصحية وايقاف استخدام عقار الهايدروكسي كلوروكوين او تقليل استخدامه بعد تاكيد عدم فاعليته من قبل العديد من الدراسات المسحية الرصينة.
3.تزويد الكوادر الصحية بكافة مستلزمات الوقاية وتنظيم عمل الكوادر بما يضمن تقليل نسب العدوى.
4.تكريم الملاكات الطبية والصحية العاملة في خط الصد الأول للوباء وتثمين جهودهم وتوفير افضل مستلزمات الرعاية الصحية للمصابين منهم.
5.عدم المساس برواتب ومخصصات الملاكات الطبية والصحية العاملين في وزارة الصحه ووزارة التعليم العالي تقديرا وعرفانا لجهودهم المميزة وتضحياتهم في مواجهة الوباء .
6.اضافة أعداد المصابين والمتوفين من الكوادر الطبية والصحية الى التقرير الوبائي اليومي لاطلاع المواطنين على التضحيات التي تقدمها الملاكات العاملة من أجلهم.
7.الاسراع بتعيين الخريجين الجدد من الأطباء لرفد جهود المنظومة الصحية بالدماء الشابة وتقليل الضغط على الكوادر العاملة.
8.توفير الدعم والإسناد لجهود وزارة الصحة والكوادر الطبية والصحية من قبل جميع الدوائر الحكومية المعنية والنقابات والمنظمات المهنية.
9.تفعيل دور الكوادر البحثية والاستفادة من جهودها في دراسة واقع الوباء وتقديم المشورة العلمية ولا سيما الفريق البحثي النقابي الذي شكل من عدد من خيرة الاساتذة وينتظر تعاون الجهات المعنية في الوزارة”.