السيد علي السستاني: على مجلس النواب القادم والحكومة المنبثقة منه القيام بالدور المطلوب منهما واجراء الاصلاحات الضرورية
دعا المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني، إلى إجراء انتخابات مُبكرة، مُعتبرًا أنها “أقرب الطرق وأسلمها لتفادي الذهاب بالبلاد إلى المجهول أو الفوضى”.
وقال السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي في مدينة النجف، اليوم الجمعة 20/ديسمبر/2019: “لا يزال البلد يعيش أوضاعًا صعبة ومقلقة”، مُشيرًا إلى وقائع تعرض مشاركين في الاحتجاجات الجارية “للاغتيال والخطف والتهديد”.
وشدد السيد السيستاني على أن “أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي، هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون مُنصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية”.
ويرى السيد أن هناك “عرقلة” في إقرار قانون جديد للانتخابات، مؤكدًا ضرورة الإسراع في اعتماده، مُحذرًا من أن أي قانون لا يكون منسجمًا مع تطلعات الناخبين ” لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية”.
وأعرب المرجع الأعلى بالعراق عن أمله في “أن يقوم مجلس النواب القادم والحكومة المنبثقة منه بالدور المطلوب منهما في إجراء الإصلاحات الضرورية للخلاص من تبعات الفساد والمحاصصة وغياب العدالة الاجتماعية في المدة السابقة”.
وشدد سماحته على ضرورة الإسراع بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة التي عليها جراء الانتخابات المقبلة في “أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني وعن التدخلات الخارجية”.
ويذكر ان يوم الخميس، انتهت المُهلة الدستورية الممنوحة للكتل السياسية للاستقرار على مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لعادل عبد المهدي، الذي رفع استقالته إلى مجلس النواب في 4 ديسمبر/كانون الأول.
ومن المحتمل أن يعلن الرئيس العراقي برهم صالح الأحد المقبل اسم الشخصية المختارة للمنصب،