توفي المخرج الفرنسي-السويسري جان لوك غودار عن عمر يناهز 91 عاما، حسبما أعلنه أقاربه صباح يوم الثلاثاء 13-9-2022 لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية.
وولد غودار في 3 ديسمبر 1930 في باريس في عائلة ثرية، لأب طبيب، بول غودار، وأم من عائلة ثرية، أوديل مونود، وكان الثاني من بين أربعة أطفال.
ونقلت صحيفة “ليبراسيون”، نبأ وفاة أسطورة الفن السابع، عن عائلته دون تحديد سبب وفاته.
وأفادت الصحيفة الفرنسية أن غودار، كان شخصية رئيسية في “حركة الموجة الجديدة السينمائية”، وهي حركة صناعة الأفلام التي أحدثت ثورة في السينما في أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث تتحدى الأعراف السينمائية المتبعة في هوليوود أو في السينما الفرنسية في تلك الفترة. ويعتبره البعض أشد صانعي أفلام الموجة الجديدة تطرفا.
وترك غودار بصمته بسلسلة من الأفلام المسيّسة بشكل متزايد في الستينيات. وشكّل إنتاج الفيلم الروائي الطويل “حتى انقطاع النفس” (A bout de souffle) في عام 1960، مع جان بول بيلموندو، منعطفا هاما في حياته المهنية. وفي ذلك الوقت، كان الفيلم قد قدم أكثر من مليوني مشاركة في فرنسا وبقي سبعة عشر أسبوعا معروضا في الولايات المتحدة.
ومن بين الأعمال الأخرى التي ميزت مسيرة جان لوك غودار، الأفلام السبعة التي صورها مع آنا كارينا ملهمته التي أصبحت زوجته.
وبعد أن أصبح عنصرا أساسيا في عالم السينما، قرر جان لوك غودار في عام 1976 أن يأخذ استراحة من حياته المهنية، ثم أراد أن يكرس نفسه لمشاريع الفيديو بالتعاون مع المعهد الوطني السمعي البصري (INA). كان غيابه مؤقتا، حيث عاد بنجاح كبير في عام 1980 لفيلم “كل لنفسه” (Sauve qui peut).
منذ عام 2000، كان جان لوك غودار أكثر تحفظا. ومع ذلك، فقد حصل على مرتبة الشرف عن فيلميه الروائيين الأخيرين، “وداعا للغة” (Adieu au langage)، الذي صدر في عام 2014 و”كتاب الصور” (Le livre d’image)، الذي صدر في عام 2018. وحصل الأول على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، والثاني حصد جائزة السعفة الذهبية الخاصة. وهو دليل على أن جان لوك غودار احتفظ بعبقريته الفنية حتى أنفاسه الأخيرة.
ومع أكثر من نصف قرن من حياته المهنية، فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 1965 بفيلم الخيال العلمي “ألفافيل” (Alphaville)، وجائزتي الدب الفضي، كأفضل مخرج في عام 1960 عن فيلم “حتى انقطاع النفس”.
وبالإضافة إلى ذلك، حصل على أوسكار فخرية في عام 2010، عن جميع أعماله، وحصل على جائزة الأسد الذهبي الفخرية في مهرجان البندقية السينمائي عام 1982، إلى جانب جائزتي سيزار فخريين في مهرجان كان عامي 1987 و1998.