علق المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف على احتمال إبرام دول “أوبك+” ودول نفطية أخرى اتفاقا جديدا لخفض إنتاج الخام بهدف بث الاستقرار في سوق الطاقة.
وقال دميترييف في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي” الأمريكية إن “اتفاق (أوبك+) أقرب بكثير مما يعتقد الكثيرون، واعتقد أن سوق النفط تتفهم أهمية الصفقة التي ستجلب الاستقرار لها”.
وأضاف المسؤول الروسي قائلا، إن “روسيا ملتزمة بالصفقة، لقد قطعنا طريقا طويلا مع السعودية، وتجاوزنا العديد من الصعوبات، وقد شكك الكثيرون في احتمال إبرام الصفقة الماضية لكننا فعلنا”.
وحذر دميترييف من أن “الاقتصاد العالمي على حافة الركود، لذلك يجب العمل مع الولايات المتحدة لجلب الاستقرار للاقتصاد العالمي، واستقرار أسعار النفط هو جزء من هذا العمل، إذ أن أمريكا من الممكن أن تفقد نحو 10 ملايين وظيفة إذا لم تستقر السوق (النفطية)”.
وأشار إلى أن موسكو تعمل بشكل وثيق مع واشنطن كي تنضم إلى الاتفاق النفطي الجديد، مشددا على أن روسيا والسعودية والولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوة مشتركة لبث الاستقرار في سوق الطاقة العالمية، وكي لا يدخل الاقتصاد العالمي في أكبر ركود في “التاريخ”.
وتعقد دول تحالف “أوبك+” ودول نفطية أخرى في 9 أبريل الجاري اجتماعا لبحث إبرام اتفاق جديد لخفض الإنتاج، وذلك بعد مرور نحو شهر على فشل دول التحالف، الذي يضم 24 منتجا من داخل وخارج “أوبك” في الاتفاق على شروط تمديد تخفيضات الإنتاج، التي انتهت في نهاية مارس الماضي.
وبعد فشل دول التحالف في الاتفاق على التمديد وبسبب تراجع الطلب على الذهب الأسود في ظل جائحة كورونا هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في سنوات، والآن تعمل الدول النفطية على صياغة اتفاق جديد.