كتب: علي مزهر المعموري
ما يجري في محافظات الوسط والجنوب من حرق للجامعات ، واغلاق لدوائر الدولة ، واغلاق الطرق ، وتدمير الممتلكات،
واحراق الاسواق ، واشاعة الفوضى اعمال حربية لم يقم بها المتظاهرون ولا يؤيدونها ، انه اعلان حرب داخلية تنفذها اميركا باستخدام عصابات مأجورة لا علاقة لها بالتظاهرات المطلبية السلمية والاعتصامات المشروعة.
العصابات المهاجمة عصابات جريمة منظمة وهي مسلحة وملثمة ، وتتحرك بخطة ولا يوجد بين صفوفها اي متظاهرين.
اما اهداف هذا الهجوم فهي القضاء على سلطة الدولة في وسط وجنوب العراق واشاعة الفوضى،
وتدمير المناطق الشيعية واحتلالها ثم اسقاط الحكومات المحلية في المحافظات واعلان رؤساء العصابات انفسهم حكاما للمناطق بتوجيه امريكي مباشر،
العصابات المهاجمة تستخدم اساليب داعش وسياقاته الهجومية المعروفة ويقودها اشخاص كانوا يعملون ضمن تشكيلات داعش،
واسماؤهم منشورة ويتلقون دعما ماليا من الدول التي كانت تمول داعش اما اهداف هذه الخطة فهي :
١- منع العراق من اخراج القوات الأمريكية من اراضيه ومعاقبة الشيعة لاتخاذ نوابهم قرار اخراج تلك القوات من خلال مجلس النواب .
٢- انهاء الشراكة الاقتصادية مع الصين والتي بدأ تنفيذها فعلا من اول هذا الشهر .
٣- منع اعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الانتقالية ، ومنعه من تنفيذ برنامجه الاصلاحي ، ومنعه من متابعة تنفيذ قرار اخراج القوات الامريكية من العراق بتكليف من مجلس النواب .
٤- كما تهدف هذه الحرب التخريبية الى افشال التظاهرات المطلبية والاعتصامات المشروعة ووضع نهاية لها بعد ان اكتشفت اميركا ان العراق سيستثمرها كأفضل وسيلة للاصلاح ومكافحة الفساد التي ستطيح برؤوس امريكية سرقت العراق ومزقته منذ ٢٠٠٣ وحتى اليوم . وهم يرون ان الحكومة استجابت لكل المطالب وبدأت بتنفيذها.
المتظاهرين والدروع البشرية
٥- العصابات المهاجمة تستخدم بعض المتظاهرين البسطاء دروعا بشرية، واي رد امني عراقي لاعادة الأمن ومكافحة الجريمة ستعده اميركا قتلا للمتظاهرين السلميين!!
وتطالب العالم بحماية الشعب العراقي من بطش حكومة موالية لأيران !!!
كل هذه المعلومات متوفرة بالتفصيل لدى الدوائر الاستخبارية العراقية المختصة،
لكن اي اجراء لم يتخذ من اجل الدفاع عن العراق وشعبه امام الحرب الامريكية الجديدة التي تتفجر من داخل المدن،
يجب ان لا تبقى الحكومة متفرجة على ما يجري الى ان يصل الهجوم الى طريق اللاعودة لأن داعش انتقل من الصحراء الى داخل المدن الشيعية ينسف ويحرق ويقتل،
القوات الأمنية العراقية تقاتل فلول داعش حاليا في الموصل وكركوك وديالى والقائم لكن داعش توغل في مراكز المدن وبدأ حربه الاشد خطرا مشحونا بالثارات والاحقاد على ابناءها الذين مرغوا انوف داعش في التراب،
اول خطوة في مواجهة هذه الحرب ان يعلن المتظاهرون السلميون براءتهم من تلك العصابات كما طالبت المرجعية بذلك في خطاب سابق.
هل بدأت حرب احراق الجنوب؟
يذكر أن علي مزهر المعموري هو باحث سياسي في الامانه العامة لمجلس النواب العراقي و رئيس منظمة شباب العزم للتنمية والتطوير، ولد في بغداد عام 1994.
أكمل المعموري دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية/ جامعة الامام الكاظم (ع)،
وحاليا طالب ماجستير في العلوم السياسية/ الجامعة الاسلاميه في لبنان /قسم سياسة دولية.
يشغل المعموري مناصب عدة أهمها:
• عضو برلمان الشباب العراقي
• مستشار في الشأن السياسي والانتخابي والاقتصادي
• مستشار رئاسة اتحاد الحقوقيين العراقيين
• عضو الجمعية العراقية للعلوم السياسية
• مشاور في لجنة التعديلات الدستورية العراقيه٢٠١٩
• باحث في الشآن السياسي والجماعات الاسلامية