أكد السفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة، أن عملية إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل ليس تطبيعا ولا مبادلة، مشددا على تمسك المملكة بدعم القضية الفلسطينية وبحل الدولتين.
وخلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاثنين، قال الدبلوماسي ردا على سؤال عما إذا كان تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل مقايضة، مقابل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء: “يجب التنويه أن ما جرى ليس تطبيعا ولا مبادلة. الدبلوماسية المغربية قائمة على مبادئ، ونحن نتحمل مسؤولية خياراتنا“.
وأوضح بوشعرة أن قرار إقامة مكاتب تواصل بين المغرب وإسرائيل هو “عمل يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة”، مضيفا أن هذه المكاتب ستعزز المبادلات الاقتصادية، كما ستسهّل التبادلات الإنسانية بين البلدين“
وأكد السفير أن المغرب “سيتابع دعم القضية الفلسطينية بقوة كما سيدعم حل الدولتين”، وإن “المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم للنزاع“.
وفي تطرقه إلى موضوع أزمة الصحراء الغربية، أكد بوشعرة أن المغرب “سيستكمل عمله بكل هدوء وسيبقى متمسكا ليس فقط بوقف إطلاق النار، بل أيضا بإطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”. وتابع السفير قائلاً: ” مجلس الأمن يدعو الأطراف للتمتع بالليونة وبروح التسوية، المغرب سبق وأنجز حصته من ذلك من خلال طرحه لمبادرة الحكم الذاتي“.