كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن السبب الحقيقي وراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا، وأشار إلى أن ودائع السوريين المحتجزة في القطاع المصرفي اللبناني هي السبب الرئيسي.
وقال الأسد خلال جولة في معرض تجاري مقام في دمشق بمشاركة من منتجين من حلب: “القضية ليست الحصار، وإذا الحصار على حلب لم يقدر أن يؤثر، فإذن الحصار على سوريا، والذي لا يمكن أن يكون أقسى من حصار حلب، لن يكون السبب وراء المشكلة (الاقتصادية) التي نمر فيها، “.
وأضاف، أن ودائع السوريين، التي تقدر بالمليارات والمحتجزة في القطاع المالي اللبناني هي السبب الرئيسي وراء الأزمة.
وأوضح قائلا: إن “المشكلة الاقتصادية لها سبب آخر لا أحد يتكلم فيه وهو الأموال التي أخذها السوريون وأودعوها في لبنان وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن، هذا هو جوهر المشكلة التي لا يتكلم أحد بها، طبعا من السهل أن نلوم دائما الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع هذا موضوع آخر، لكن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار”.
وتفرض البنوك اللبنانية، التي تخشى نزوح رؤوس الأموال وتصارع أزمة حادة في العملات الصعبة، ضوابط صارمة على السحب وعلى تحويل الأموال للخارج منذ العام الماضي الأمر الذي أثار غضب المودعين المحليين والأجانب العاجزين عن الوصول إلى مدخراتهم.