أعلن وزير المياه الإثيوبي، سيليشى بقلي أن أديس أبابا أعدت وثيقة رد مناسبة على شكوى مصر إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة.
وأعلن بقلي، خلال اجتماع اللجنة الفنية لسد النهضة برئاسة رئيس الوزراء آبى أحمد، إنهاء 87% من الأعمال الهندسية المدنية بينما وصلت عملية البناء بشقيها المدني والإلكتروني إلى 73%، مشيرا إلى أن مرحلة البناء الحالية تمكن بلاده من بدء تعبئة المرحلة الأولى في يوليو، مشددا على عزم بلاده تنفيذ خطة التعبئة التي أعلنتها.
من جانبه، شدد السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى، على ضرورة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل حلول يونيو المقبل.
وأوضح السفير في تصريح لصحيفة “سودان تربيون” السودانية، أن اتفاق واشنطن “يوفر الفرصة للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لتحقيق مصالحها دون الإضرار بجهة”.
يذكر أن السودان رفض مقترح إثيوبيا بعقد اتفاق جزئي حول سد النهضة، وقالت وزارة الري السودانية، في بيان أصدرته اليوم: “إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بموقف بلاده الثابت حيال أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الأول لسد النهضة”.
وقال حمدوك بحسب البيان: “إن توقيع أي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الاتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد وجه خطابا إلى رئاسة مجلس الأمن أشار إلى ما اتخذته مصر من مواقف مرنة ومتسقة مع قواعد القانون الدولي، وأهمية الانخراط الإيجابي من جانب إثيوبيا بغية تسوية هذا الملف بشكل عادل ومتوازن للأطراف المعنية الثلاثة، وبما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.