عن عمر يناهز 64 عاما، توفي أمس الشاعر الأردني، أمجد ناصر، أحد أبرز الأصوات الشعرية المجددة، بعد صراع طويل مع المرض.
ولد ناصر عام 1955، وحمل اسم يحيى النميري النعيمات، في قرية الطرّة/الرمثا، وأخذ اسما أدبيا مستعارا له هو “أمجد ناصر” حينما بدأ نشر أعماله، وهو من الشعراء الذين ألقي على عاتقهم الانتقال بالقصيدة من شعر التفعيلة إلى قصيدة النثر.
ونعت وزارة الثقافة الأردنية الشاعر الأردني الكبير، حيث صرّح وزير الثقافة الأردني، محمد أبو رمان، بأن أمجد ناصر سيبقى في ذاكرة الأردنيين، وفي ذاكرة عمّان التي انطلقت منها كلماته الأولى، وكتب فيها ديوانه الأول “مديح لمقهى آخر”، والذي تحدث فيه عن شوارع ومقاهي عمّان. وقد صدر الديوان بتقديم من الشاعر العراقي، سعدي يوسف، ولاقى صدى نقديا لافتا في الصحافة اللبنانية والعربية.
كما استذكر أبو رمان تجربة ناصر الشعرية كأحد أبرز رواد الحداثة الشعرية، وقصيدة النثر، وإسهامه كشاعر في إثراء المكتبة الشعرية العربية من خلال مؤلفاته الشعرية، ومن خلال مشاركاته المتعددة في المهرجانات العربية والدولية للشعر، حيث كان أول شاعر عربي يقرأ في الأمسية الافتتاحية لمهرجان لندن العالمي للشعر، وكذلك مشاركته في لجان تحكيم الجوائز العربية والدولية في الأدب والصحافة.
وينتمي ناصر إلى جيل السبعينيات الشعري في العالم العربي، وكان شعراء هذه المرحلة يسعون إلى تأكيد وجودهم الأدبي وسط شعراء الموجة الثانية من جيل الستينيات على الصعيد العربي، والذي ضم سعدي يوسف وأمل دنقل ومحمود درويش ومحمد عفيفي ومريد البرغوثي وممدوح عدوان، لكن شعراء السبعينيات أرادوا إحداث نقلة نوعية أكبر تأخذ القصيدة بعيدا عن الصخب المرتبط بالموسيقى.