بعد أن استفاق العالم، الأحد، على أنباء أفادت باحتمال مقتل زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، قطع الرئيس الأميركي الشك باليقين. وأعلن في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، مقتل الرجل الذي روَّع الآلاف في سوريا والعراق على مدى سنوات.
وكشف ترمب أن البغدادي قتل في نفق بعد أن فجر سترة ناسفة. وقال إن العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية، كانت خطيرة للغاية.
كما أضاف أن البغدادي فرَّ عبر نفق من إحدى البلدات في سوريا. وقال: “كان يركض في نهاية نفق، ويبكي ووراءه ثلاثة من أطفاله، خلال ملاحقة الكلاب البوليسية له خلال العملية التي قتل فيها مع معاونيه. كما أكد أنه تابع العملية عبر الفيديو، مضيفاً أن زعيم داعش قتل نفسه وأطفاله بتفجير حزامه الناسف.
فحوصات الحمض النووي
وكان مسؤول أميركي كبير أكد في وقت سابق، الأحد، لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن نتائج فحص الحمض النووي أكدت هوية زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وأعلن مسؤول أميركي، الأحد، أن المهمة الأميركية التي استهدفت زعيم تنظيم داعش شاركت فيها قوات العمليات الخاصة ونُفذت في منطقة إدلب السورية. وذكرت مصادر بالمنطقة لرويترز أنه من المعتقد أن البغدادي قُتل في العملية العسكرية.
إلى ذلك، نقلت عن قيادي في جماعة متطرفة قوله إنه تم العثور على جثث 3 رجال و3 نساء مع جثة البغدادي.وكشف عن انتشال أشلاء جثة يعتقد أنها للبغدادي من موقع الهجوم، وجثة أخرى لنائبه.
وفي وقت سابق، بث التلفزيون الرسمي العراقي لقطات مصورة، قال إنها للغارة الأميركية التي نُفذت في سوريا وقتلت البغدادي. وأظهرت لقطات مصورة نهاراً، نقلها تلفزيون العراق، حفرة في الأرض بدا أنها ناجمة عن غارة، وأيضاً ملابس ممزقة وملطخة بالدماء.
ونقلت مواقع أميركية أن الجيش الأميركي يجري اختبارات على الحمض النووي لتأكيد مقتل البغدادي.
وعلى الجانب العراقي، أفاد مسؤول في المخابرات أن بغداد علمت بالموقع الذي شهد تصفية البغدادي، بعد اعتقال عراقي وعراقية مقربين من زعيم داعش. وأشارت المخابرات العراقية إلى أن اعترافات قادت لموقع في الصحراء ضمَّ وثائق عن موقع البغدادي وتحركاته.
كما كشف مسؤول المخابرات العراقية عن تزويد التحالف الدولي بالإحداثيات الدقيقة لموقع البغدادي.
تقنية التعرف على الوجه
بدورها، نقلت فوكس نيوز عن مصدر عسكري أميركي قوله إن فحوصات للحمض النووي، وتقنية التعرف على الوجه، أكدتا هوية البغدادي. وأعلنت مراسلة فوكس نيوز الأميركية المختصة بالأمن القومي، جينفر غريفين، على حسابها في تويتر نبأ مقتل البغدادي، وقالت “مقتل زعيم داعش في غارة أميركية في إدلب، وفقاً لمصدر عسكري أميركي بارز”.
ونقلت عن مصدر أميركي قوله: “كنا نشك منذ فترة طويلة في أن البغدادي كان يختبئ في إدلب”.
وأضافت “أن ما بين 50-70 من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية ديلتا شاركوا في الغارة، بالإضافة إلى 6 طائرات هليكوبتر. وتابعت: “بحسب ما أخبرني مصدر رسمي أميركي فإن البغدادي قتل عندما فجر نفسه بسترة ناسفة”.
كما أشارت إلى أن “Biometrics التي تعني القياسات الحيوية للجسد (التعرف على الوجه)، حددت على الفور هوية البغدادي”، مضيفة أن القوات الأميركية انطلقت من أربيل، شمال العراق.