قال شهود عيان مصريون، من مدينة رفح شمالي شبه جزيرة سيناء، إن السلطات المصرية تعمل منذ أسبوعين على تشييد جدار على الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح شهود العيان وبعضهم زار المنطقة خلال الأسبوع الجاري، أن الجدار الحدودي يبلغ ارتفاعه في معظم المناطق نحو ستة أمتار وبقواعد خرسانية تصل إلى ثلاثة أمتار تحت الأرض تقريبا، لمواجهة الأنفاق.
وتسعى مصر خلال السنوات الأخيرة إلى هدم الأنفاق على الحدود مع غزة التي تمتد بطول 14 كيلومترا، بهدف منع تسلل المسلحين والمتطرفين إلى الأراضي المصرية، كما تقول الحكومة.
وبحسب أحد شهود العيان، يتخلل الجدار نقاط رصد وتأمين على هيئة أبراج على مسافة كل 100 متر.
ولم تعلّق مصر رسميا على إنشاء هذا الجدار، بينما قالت صحف إسرائيلية إنه من المتوقع أن يكتمل الجدار بنهاية العام الجاري، “وسيتم دمج الجزء الغربي منه مع المنظومة التي أنشأتها إسرائيل تحت وفوق الماء في البحر المتوسط شمال القطاع”، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وكان الجيش المصري قد أعلن في الأسبوع الأول من فبراير/شباط الجاري أنه دمر نفقا حدوديا طوله ثلاث كيلومترات من قطاع غزة إلى عُمق مدينة رفح المصرية.