قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده على استعداد للتوسط بين إيران والولايات المتحدة “إذا لزم الأمر”، لتخفيف حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح لافروف، في مؤتمر صحفي، خلال زيارته الرسمية لسريلانكا، “لقد حاول الكثيرون ومازالوا يحاولون تسهيل الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران للحد من التوترات. نعتقد أن مبادرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إيجابية ونحن أنفسنا على استعداد للمساعدة إذا أبدت الأطراف اهتمامًا حقيقيًا بهذا”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، “ليس لدينا أي خطط للتدخل بشكل مادي”، لكنه حث الجانبين على ضبط النفس.
وعبر سيرجي لافروف عن عدم رضا بلاده، عن التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تسفر عن مقتل مدنيين، محملًا الولايات المتحدة مسؤولية تلك التوترات، قائلًا “لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن كل شيء بدأ عندما قالت الولايات المتحدة قبل عامين إن إيران هي مصدر كل المشكلات في المنطقة وأن إيران هي الإرهابي الرئيسي، رغم أنه لا يمكن لأحد أن يثبت ذلك”.
وتشهد العلاقات الإيرانية الأمريكية، توترات كبيرة تصاعدت مع إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية، على خلفية معلومات حول خطط إيرانية لاستهداف مصالح أمريكية في الشرق الأوسط، حسبما أعلن مسؤولون أمريكيون، فيما ردت طهران بهجمات صاروخية على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية.
واعترفت السلطات الإيرانية بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بالخطأ، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الخميني في طهران، ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا من بينهم 143 إيرانيًا.