يعرف المختصون القنبلة “القذرة” بأنها عبارة عن “جهاز” لنشر الإشعاع وهي تعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة، بمتفجرات بسيطة “تشتت” المواد المشعة.
ويصاب البشر عند تشتيت هذه المواد المشعة في منطقة محددة، فيما يمكن مقارنة الضرر الناجم بعواقب الكوارث بمحطات الطاقة النووية، وعلى سبيل المثال محطة تشيرنوبيل النووية.
ومع ذلك تعد القنبلة “القذرة” من أسلحة الدمار الشامل، وفيها يتم دمج المواد المشعة مع العناصر المتفجرة التقليدية.
يشار إلى أن موجة الانفجار الناجمة، أصغر من الموجة التي تنتج عن السلاح النووي. وهذا النوع من القنابل لا ينسب تقليديا إلى الأسلحة القتالية بل إلى الأسلحة الإرهابية. حيث يعمل الإشعاع ببطء ويمكن أن يقتل عددا كبيرا من البشر من دون أن يلاحظه أحد تماما.
ويقول الخبير العسكري فسطنطين سيفكوف إن “القنبلة القذرة”. تحمل بعناصر مشعة أو بذخيرة كيميائية وتصميمها الاولي عبارة عن قذيفة بمادة مشعة مع شحنة طاردة. تنفجر القذيفة وتحمل الشحنة الطاردة المادة المشعة ويتم نشرها على مساحة كبيرة. فيما الخيار الثاني أن تُرسل بنظام صاروخي بعيد المدى لضرب نفايات محطات طاقة نووية.
ويتمثل الخيار الثالث، بحسب هذا الخبير، عن طريق نشر عنصر نووي باستخدام الطائرات. إلا أن هذا الأسلوب غير مناسب للاستفزاز. حيث يمكن إسقاط الطائرة فوق الأراضي التي يسيطر عليها الطرف صاحب هذا النوع من القنابل.
شويغو يحذر من استخدام كييف المحتمل لـ القنبلة “قذرة”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير، سيرغي شويغو، تناول في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو. اليوم الأحد، خطر استخدام كييف المحتمل لـ”قنبلة قذرة”.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن الطرفين بحثا “الوضع في أوكرانيا، الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه”.
وأضافت أن شويغو “أبلغ نظيره الفرنسي هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام “قنبلة قذرة”.
وفي وقت لاحق اليوم أفادت الدفاع الروسية بأن شويغو بحث الوضع في أوكرانيا هاتفيا مع كل من نظيريه التركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس. حيث أبلغهما “هواجسه بشأن الاستفزازات المحتملة من قبل أوكرانيا باستخدام .