قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إن الاتفاق الذي أعلن الأسبوع الماضي بين بلاده وإسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين “لقي ردود فعل إيجابية من الأمم المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى حول العالم حتى الآن”، بحسب تصريحاته لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام، الخميس.
وأضاف العتيبة في تصريحاته إن كلا من البيت الأبيض وحملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، رحبا بالاتفاق، “وكذلك فعل أكثر من 140 عضوًا في الكونغرس من كلا الحزبين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل”، معبرًا عن سعادة بلاده بالترحيب الأمريكي الواسع، وفقُا لوكالة وام.
وأكد سفير الإمارات في الولايات المتحدة، أنه “يأمل في رؤية المزيد من دول المنطقة، تحذو حذو الإمارات في هذا الصدد”، لكنه أضاف “لست في وضع يسمح لي بالتحدث عما ستفعله الدول الأخرى. ومع ذلك، آمل أن يُنظر إلى اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية على أنها إطار لإحداث تغيير إيجابي في منطقة الشرق الأوسط”، مشددًا على ان بلاده ستظل “داعما قويا للشعب الفلسطيني”.
وأوضح العتيبة أن، وفقًا لـ”وام”، أن “هذا الاتفاق يضع على الفور حداً لخطط إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية ويحافظ على قابلية حل الدولتين للحياة. وأشار العديد من الخبراء إلى أن هذا يمكن أن يوفر فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف مناقشات ذات معنى”، بحسب تعبيره.
كان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أكد، الخميس، أن الخطة الإسرائيلية لضم أراض من الضفة الغربية كانت التهديد الأكبر لحل الدولتين، وتعليقها يعطي فرصة للمفاوضات للتوصل إلى حل.
وقال قرقاش، في لقاء عبر الفيديوكونفرانس مع المجلس الأطلنطي الأمريكي، إن مبادرة السلام العربية، الصادرة عام 2002، “قائمة على حل الدولتين، وخلال 18 عاما منذ ذلك الحين، كانت خطة الضم هي التهديد الأكبر لحل الدولتين”.
وردا على سؤال حول فوائد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل مع الإشارة إلى أن “مصر والأردن لم تربحا أو تخسرا شيئا من اتفاقيات السلام مع إسرائيل”، قال قرقاش إن الشيء الملموس هو تعهد إسرائيل بتعليق خطة الضم، التي كانت تهديدا حقيقيا على الأرض، وإعطاء فرصة للمفاوضات، موضحا أن التطبيع كان مسألة وقت وسيحدث عاجلا أم آجلا.