حذرت وزارة الصحة والبيئة من تجريف الاراضي الزراعية والبساتين ، في منطقة السينية (الشواطئ) في منخفض بحر النجف ، مطالبة الجهات المختصة بالتنسيق مع الحكومات المحلية لتفعيل القوانين والتشريعات البيئية الخاصة بحمايتها وايقاف التجاوزات التي تتعرض لها ، لما تمثله هذه الظاهرة من خطر على الحياة البرية والتنوع الاحيائي في العراق”.
مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الاوسط كريم عسكر اوضح ان فريقا فنيا مشتركا من مديرية بيئة النجف الاشرف ومديرية الامن الوطني قام بجولات مكثفة الى منطقة السينية (الشواطئ) في منخفض بحر النجف لمتابعة ظاهرة التجاوزات على الاراضي الزراعية وتجريف بساتين النخيل في المحافظة ، ولوحظ تجريف مساحات كبيرة من بساتين النخيل تقدر بعشرات الدونمات في القطعة ١ والقطع المجاورة لها مقاطعة ٣٣ قرب سيطرة بحر النجف .
مدير بيئة النجف عادل محمد الجبوري اكد انه تم رصد وجود عمال واليات تقوم بتسوية ودفن الاراضي الواقعة في المنطقة ومجاورة للمسطح المائي بانقاض البناء وبناء اعداد كبيرة من الدور السكنية ( المتجاوزة ) وعدد من المدابغ المتجاوزة في المنطقة .
مؤكدا سعي الوزارة الى تحسين الواقع البيئي للغابات والبساتين من خلال التنسيق مع الحكومات المحلية ودوائر البلدية وأمانة بغداد للمباشرة بإيقاف التجاوزات على الأراضي الزراعية وفرض الغرامات المالية والعقابية لردع المتجاوزين من خلال تنفيذ قانون حماية وتحسين البيئة، وتفعيل دور الشرطة البيئية .
يشار الى ان المادة ١٧ من قانون حماية وتحسين البيئة رقم ٢٧ لسنة ٢٠٠٩ تنص على منع أي نشاط من شأنه الاضرار بمساحة او نوعية الغطاء النباتي في أي منطقة يؤدي إلى التصحر أو تشويه البيئة الطبيعية الا بعد استحصال موافقة الجهات ذات العلاقة اضافة الى قرار مجلس الوزراء المرقم ٥٠ لسنة ٢٠١٦ بخصوص الفقرة ٢ التي تنص على الزام وزارات الاعمار والاسكان والزراعة والمحافظات باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف تجريف البساتين والاراضي الزراعية وتحويلها الى اراضي سكنية.