حذّر بعض الخبراء من تقلبات سوق سندات الخزانة الأمريكية وما تنذر به من تداعيات خطيرة،
وأشاروا إلى أن هذه السوق شهدت أمس أكبر عمليات بيع يومية في نحو 15 عاما.
وأشاروا إلى أن سوق الدين الأمريكية التي تتميز بانخفاض تقلباتها شهدت الخميس عمليات قوية تنذر بالخطر،
حيث أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عام صعد في يوم واحد بنحو 30 نقطة أساس،
وهذا المستوى أعلى بـ15 ضعفا فوق متوسط التقلبات اليومية على مدى الـ15 الماضية.
كما أظهرت البيانات ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق 2% وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس 2019، وذلك وسط عمليات بيع واسعة.
وجاءت موجة البيع مدفوعة بتوقعات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع لاحتواء التضخم،
وقد أظهرت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة خلال العام الماضي بلغ أعلى معدل له في 4 عقود.
ولفت الخبراء إلى أن “كل هذا يوضح مدى خطأ السوق الكبير في توقعاتها، حيث أن وزارة الخزانة الأمريكية والفيدرالي الأمريكي لا يمكنهم التنبأ بشكل فعال”.
وأشاروا إلى أن ما تشهده سوق سندات الخزانة الأمريكية هو دليل واضح على كيفية تأخر الفيدرالي في استجابته،
وشدد على أن المستثمرين الذي اشتروا سندات قبل عام سيخسرون كون التضخم الحالي بلغ 7.5%.
وعن تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أكد صندوق النقد الدولي في تقرير له أن السندات الأمريكية هي الأساس لتسعير الدخل الثابت، كما أنها تؤثر على كل السندات تقريبا في العالم كله،
فمن شأن حدوث زيادة سريعة ومستمرة في العائد أن تؤدي إلى إعادة تسعير المخاطر وتشديد الأوضاع المالية على نطاق أوسع، مما يتسبب في اضطراب الأسواق الصاعدة وإرباك التعافي الاقتصادي الجاري.