رغم القرارات الحكومية.. إيرانيون يدخلون العراق من دون قيود
على الرغم من قرار السلطات العراقية منع دخول الإيرانيين إلى البلاد، إلا أن العشرات من هؤلاء لا يزالون يصلون إلى العراق ويتجولون في مدن تضم مراقد دينية مقدسة.
وتعتبر إيران مركزا لتفشي فيروس كورونا المستجد في المنطقة، وخاصة في العراق الذي سجلت فيه لغاية الآن 71 حالة، بينها سبع وفيات وجميعها كانت لأشخاص زاروا إيران مؤخرا.
ومنذ الشهر الماضي، أعلنت السلطات العراقية التوقف عن السماح بدخول
أي شخص من إيران، باستثناء العراقيين العائدين من هناك، خوفا من انتشار فيروس كورونا.
ويقول المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الأسبوع الماضي شهد وصول مجموعة من الزائرين الإيرانيين يقدر عددهم بنحو 25 شخصا إلى مدينة كربلاء، على الرغم من الحظر المفروض على قدوم الإيرانيين.
ويضيف المصدر أن مجموعة أخرى من الزائرين الإيرانيين وصلت إلى المدينة قبل نحو 10 أيام، كما أن هناك عمالا إيرانيين يعملون في كربلاء، مستمرون بالذهاب لبلادهم والعودة للعراق أمام أنظار السلطات.
ويتابع أن الإيرانيين الذي وصلوا مؤخرا إلى كربلاء يسكنون في منازل مستأجرة أو لدى أقارب لهم في المدينة.
ويؤكد أن معظم الإيرانيين باتوا يتحاشون التنقل داخل المناطق السكنية في كربلاء، واقتصر تواجدهم على المنطقة المحصورة بين مرقدي الإمام الحسين والإمام العباس وسط المدينة، بعد قيام مجموعة من السكان المحليين بملاحقتهم ومنعهم من التجول في باقي مناطق المدينة.
وتقول السلطات العراقية إنها أغلقت جميع المعابر البرية مع إيران وأوقفت رحلات الطيران بين البلدين، خوفا من تفشي فيروس “كورونا”، ولكن بيانات الرحلات تظهر أن بعض الرحلات الجوية بين إيران والعراق متواصلة، حتى اليوم.وبحسب بيانات النقل الجوي، فإن الرحلات مستمرة بين طهران ومطار بغداد الدولي، رغم التحذيرات، ورغم إعلان “هيئة المنافذ” إغلاقها الحدود مع إيران، سواء أمام المسافرين أم الصادرات التجارية.