الصين تستخدم التكنلوجيا الحديثة في تتبع فيروس كورونا؟
مع انتشار فيروس كورونا المستجد، بدأت الصين في الاعتماد على تقنيات مثل: الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة للحد من انتشار الفيروس في البلاد.
حيث استعانت بقاعدة البيانات الضخمة التي تحتفظ بها، مع خبرتها الواسعة في تصميم أدوات الرقابة الجماعية.
فبسبب حرصها وتشديدها على المواطنين للتسجيل بأسمائهم الحقيقية عند طلب خدمات الاتصالات، أو حتى شراء هاتف ذكي جديد، جمعت الحكومة الصينية مجموعة كبيرة من البيانات حول مواطنيها في جميع أنحاء البلاد، حيث تستخدمها في بناء أدوات تُمكنها بسهولة من تعقب الأشخاص الذين سافروا في الفترة الأخيرة إلى مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الفيروس.
لهذا السبب يمكن لأي شخص أن يطلب بيانات موقعه من شركة الاتصالات الخاصة به من خلال إرسال رسالة نصية إلى أي من شركات الاتصالات الثلاث المملوكة للدولة في الصين.
وسيتلقى رسالة من شركة الاتصالات تعرض قائمة بالمدن والمقاطعات التي زارها خلال 14 يومًا الماضية. وبالتالي يمكن للمواطن تقديم هذه البيانات لأي جهة تثبت أنه لا يُشكل تهديدًا أو مشتبهًا بإصابته بفيروس كورونا.
وتسابقت شركات التكنولوجيا الصينية لتطوير مجموعة من الخدمات التقنية للمساعدة في جهود مكافحة الأوبئة مثل: استخدام طائرات بدون طيار لإرسال الإمدادات الطبية، ورسم خرائط لانتشار الفيروس من مدينة ووهان.
كما ظهرت الروبوتات في الساحات العامة لتذكير السائرين الذين لا يرتدون أقنعة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للكشف عن الحمى، حيث قامت شركة (بايدو) الصينية بتطوير جهاز كشف يُحمل باليد يستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء والتعرف على الوجه؛ ليعتمد عليه في محطات السكك الحديدية والمترو.