أدوية سامراء تحدد المدة الزمنية لإنتاج علاج كورونا الروسي
أكدت الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في سامراء، الاحد (12 تموز 2020)، أن صناعة العلاج الروسي ’’افيفافير’’ للمصابين كورونا تحتاج مدة زمنية تصل إلى شهرين، فيما اشارت الى أنها مستعدة لإنتاج كميات كبيرة من هذا العلاج.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن مدير عام الشركة عبد الحميد السالم قوله إن “الشركة العامة لصناعة الأدوية لديها خطة لتصنيع العلاج الروسي خلال شهرين، لذلك وزارة الصحة مضطرة أن تشتريه من أي جهة أخرى لخطورة الحالات الموجودة في العراق”، لافتا إلى أن “الشركة المصنعة في أربيل تعاونت بسرعة وصنعت العلاج، حيث إن تلك الشركة ستجهز وزارة الصحة خلال شهر واحد حسب ما أكده محافظ أربيل”.
وأضاف، أن “الشركة العامة لصناعة الأدوية تخضع لضوابط حكومية وغير مسموح لها بتصنيع أي مادة دون قرار من قبل وزارة الصحة، حيث إن القرار بشأن تصنيع العلاج الروسي جاء متأخرا بناء على الدراسات السريرية”، مبينا أن “عملية التصنيع تحتاج إلى الوقت الكافي للدراسات والشركة العامة ستكمل دراستها وستكون جاهزة، وفي حال انتشر الوباء بصورة مخيفة بالعراق سنحتاج إلى ملايين الحبوب ولدى الشركة الطاقة التصنيعية العالية”.
وتابع أن “العلاج من وجهة نظر شركات التصنيع والدراسات التي أجريت في روسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وحتى دول الخليج يعد أفضل الموجود لحد ألان”، مبينا أنه “لا يوجد علاج لكورونا والعلاج الحالي هو علاج للإنفلونزا القوية اكتشف باليابان واعتمدته روسيا كعلاج رسمي وسمي بالدواء الروسي لأن اليابان تعاونت مع الشركة وتم تصنيعه في روسيا”.
وبين السالم أن “جميع المواد الأولية تصنع في الصين والهند وهناك جزء في أوروبا مستحضر جديد ولم نستخدمه مسبقا وكل احتياج وزارة الصحة قد يصل إلى مليون حبة أو ثلاثة ملايين”، مشيرا إلى أن “الشركة لا تصنع المواد الأولية وإنما تأتي بها ويتم تحضيرها، حيث إن المادة متوفرة وتستطيع الشركة أن تنتج إي كمية منها حتى لو كانت على عدد الشعب العراقي، ولدى الشركة العامة طاقة تصنيعية ضخمة”.
وفيما يخص سعر بيع العلاج علق السالم قائلا، أن “سعر بيع العلاج ليس كما روج عنه في وسائل الإعلام قياسا بخطورة المرض فهو مناسب لوزارة الصحة وهناك تنافسية وتم عمل تندر وتعاملت الصحة بكل شفافية معه”، لافتا إلى أن “الشركة في حال صنعته ستصنع بفارق بسيط وسيكون أرخص من الشركات المصنعة الأخرى”.
وكان عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي، غايب العميري توقع، الأحد (12 تموز 2020)، انخفاض عدد الوفيات بفيروس كورونا وارتفاع حالات الشفاء من المصابين بالفيروس في العراق بعد استخدام علاجي “افيفافير وريمدسفير” اللذين ادخلتهما وزارة الصحة لبروتوكولها العلاجي.
وقال العميري ، انه “ليس هناك أية توقعات بما يمكن ان يسجل من عدد اصابات يوم غد او خلال الاسابيع المقبلة بشأن فيروس كورونا، فلا توجد اي ثوابت للفيروس، لكن زيادة وعي المواطن في مواجته من شأنه تقليل الاصابات اليومية، ومعدل انتشار الوباء”.
وأضاف، أن “هناك ضغطاً كبيراً على وزارة الصحة، ولهذا يجب دعم الوزارة من كافة مؤسسات الدولة العراقية، بالأموال وتوفير المستلزمات الاخرى والدعم اللوجستي”.
وتوقع عضو لجنة الصحة والبيئة أن “يسهم استخدام علاجي افيفافير وريمدسفير، بتقليل عدد الوفيات ورفع نسبة الشفاء، لكن في نفس الوقت ليس هناك أي علاج لفيروس كورونا”.
ومنذ الـ 24 من حزيران الماضي ارتفع معدل الاصابات لما فوق الالفي اصابة في العراق.