ورسيا … عن عزم برلين مصادرة “السيل الشمالي-2”
ذكرت “شبيغل” نقلا عن مصادر بوزارة المالية الألمانية أن الوزارة تدرس إمكانية مصادرة الجزء الذي يمر في ألمانيا من “السيل الشمالي-2” (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر البلطيق).
وجاء في تقرير للصحيفة الألمانية: “تدرس الحكومة الفيدرالية ما إذا كان يجب مصادرة جزء من خطوط أنابيب “السيل الشمالي-2” الموجود في ألمانيا وفصله عن بقية خط الأنابيب (السيل الشمالي-2)”.
ووفقا للمصدر فإن ذلك سيسمح بربط هذا الجزء من الأنبوب من محطة غاز مسال متنقلة (عائمة).
من جهته علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على التقارير حول التأميم المحتمل للجزء الألماني من “السيل الشمالي-2″، مشددا على أن هذه حجج افتراضية ولا توجد بيانات رسمية.
وفي يونيو الماضي، أفاد رئيس شركة “غازبروم” الروسية أليكسي ميللر، بأنه من الناحية الفنية فإن خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2” جاهز تماما للتشغيل ونقل الغاز إلى أوروبا.
و”السيل الشمالي-2″ هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة “غازبروم” مع شركات أوروبية العام الماضي، إلا أن إطلاق المشروع اصطدم بمماطلة وإجراءات بيروقراطية من قبل المؤسسات الأوروبية، وفي نهاية فبراير الماضي أعلنت برلين تعليق إجراءات المصادقة على المشروع.
وتعد روسيا أحد موردي الغاز الرئيسيين إلى أوروبا، وقد أكدت موسكو باستمرار على أن خط أنابيب “السيل الشمالي-2” هو مشروع مشترك يخدم مصالح كل من الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وكذلك روسيا، داعية إلى النأي بهذا المشروع عن التجاذبات السياسية.