نظرة على أغرب الكاتدرائيات بالعالم واكثرها جمالا

تُعتبر كاتدرائية “ساغرادا فاميليا” (Basilica de la Sagrada Família) في برشلونة واحدة من أكثر المشاريع المعمارية تعقيداً واستهلاكاً للوقت في العالم على الإطلاق، وهي لا تزال قيد الإنشاء، وتستقطب 4 ملايين زائر سنوياً.

ولكن، كيف كيف يمكن للروبوتات إنقاذ واحدة من أغرب الكاتدرائيات في العالم؟

مشروع طموح لا يزال قيد البناء بعد 138 عاماً

وبدأت فكرة هذا المبنى في عام 1882، عندما سعت مجموعة صغيرة من الأتباع الكاثوليكيين للقديس يوسف، الذين كرسوا أنفسهم لتشجيع التماسك الأسري في وجه الثورة الصناعية، وهم يُعرفون باسم “Josephites”، لبناء كنيسة صغيرة في ضواحي برشلونة آنذاك.

واستغرق بناء الكاتدرائية 138 عاماً، وهي 6 أضعاف المدة التي استغرقها بناء الهرم الأكبر في الجيزة بمصر.

ومع ذلك، لم ينته بناء هذا المشروع بعد.

رغم أن المعماري غاودي كان بارعاً، إلا أنه لم يكم سريعاً أو عملياً، إذ أنه استغرق 7 أعوام لتطوير المجموعة الأولى من الرسومات التي تصف أجزاء المبنى بصرياً للعميل.

ولم تكتمل الرسومات إلا في عام 1906، أي بعد عقدين من بدء المشروع.

وكانت العملية بطيئة بشكل كبير، وباهظة الثمن، والأهم من ذلك، لم يتم توثيقها.

ولكن، ترك غاودي لفريقه من النحاتين والمعماريين والحرفيين مختلف المواد لتوجيه جهود البناء في العقد التالي، ولكن لم تدم هذه المساعدة لوقت طويل.

وخلال العقود الأربعة التالية، استمرت عمليات البناء بشكل متقطع وغير مستقر بسبب الركود، والحرب العالمية الثانية، والثورات السياسية المتعددة. وبحلول عام 1978، بقيت جوانب لم يتم تصميمها، وجوانب لم يعرف أحد كيفية بنائها.

مفتاح سحري

ووفرت تكنولوجيا الكمبيوتر المفتاح السحري لنجاح العديد من جوانب المبنى، ومن ضمنها تصميم سلسلة من أعمدة معقدة بشكل لا يصدق.

وفي النهاية، وعن طريق البرامج المستخدمة في تصميم الطائرات، تمكن بوري من تطوير نظام رياضي مع شريكته، جين بوري، طابق الأشكال التي أنشأها غاودي بالفعل.

وإلى جانب ذلك، تمكن النظام أيضاً من تنبؤ الطريقة التي أراد غاودي فيها تطوير الأجزاء الأخرى من المشروع.

ومنذ عام 2000، ساهمت تلك التقنيات الحديثة في تعزيز عملية البناء.

ومع هذا التقدم، حدّد مجلس بناء كاتدرائية “ساغرادا فاميليا” موعداً لإنهاء المشروع بحول عام 2026، أي الذكرى السنوية المائة لوفاة غاودي.

ومع ذلك، ظهرت المزيد من العقبات، مثل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تسبب بتأخير عملية البناء.